مناضل المختار

الفرق بين السياق الطبيعي والبشري

مناضل المختار.
السياق الطبيعي هو الخارطة كلها.
والسياق البشري ما يتعدل ويعالج منها
والناس على حالتين :
١. غريزي يسير ويفكر حسب السياق الطبيعي وهؤلاء تكون دلالة الخارطة عليهم ادق و أوضح


٢. منطقي عقلاني يسير وفق عقل ومنطق ويمكن ان يعدل ويغير، وهؤلاء ممكن نرى اختلاف بين خارطتهم وواقعهم ، لأنهم غيروا وبدلوا السياق الطبيعي للخارطة.

لذا من المهم جدا ان نرى اي الأدلة تتغلب اكثر قبل التحليل الغريزية او العقلانية، لان الانسان الغريزي حتى لو حددت له علاج ، فهو في الغالب لن يسير عليه ويفضل السير حسب وضعه مثلما هو دون تغيير.

كيف نفرق بين الاثنين ؟

السياق الطبيعي هو سياق الكون كله، وكل من تحركة الطبيعة سواء جماد او نبات او حيوان.
ايضا هو السياق الذي يحرك الاطفال والمجانين.

اذن بهذه الحالة ما الذي يميز البشر ؟
و المعركة محتدمة بين من ومن ؟

الغريزة vs العقل

القمر هو الطفل وكبار السن ( بمجتمعنا) والمجنون وكل من لا يستخدم عقله وانما يستخدم غريزته.

أما عطارد فهو الشباب غالبا والعلماء والعقلانيين والمنطقين

فإن جلست امام شخص لتكلمه يجب ان اعرف هو من اي جهه ومن يتغلب عليه القمر او عطارد.
هكذا اعرف كيف اكلمه وكيف احلل خارطته.
فالغريزي لا ينفع معه المنطق والعقل والاسباب المنطقية وان قال صحيح.

1- السلوك العقلي.
2- السلوك الغريزي.

السلوك العقلي دليله عطارد والسلوك الغريزي دليه القمر .

وطريقة تحليل كل دليل لا يكتفى بها بالنظر للكوكب فقط لان أحوال الكواكب وادلتها تتغير في كل لحظة بسبب عدة عناصر يجب ان نحللها ونمزجها لنظهر النتيجة النهائية.

فمثلا لتحليل دلالة عطارد يجب النظر الى :
1-البرج الذي فيه عطارد.
2-واربابه .
3-ومن اتصاله وانصرافه.
4-وجميع ما هو بين في ذلك.

والقاعدة التي يعرف منها حال النفس الناطقة او السلوك العقلي للإنسان، يعرف من دلالة عطارد الذي يتركب من هذه النقاط المذكورة.

اما السلوك الغريزي او العاطفي او ما يسمى النفس النباتية او البهيمية للإنسان، فيعرف من دلالة القمر ومن المؤكد ان دلالته لا تكون مفردة فيجب النظر لعدة نقاط لتقرير وضعه وحالته :
1- طبعه.
2- وطبع البرج الذي هو فيه.
3- واصحاب حظوظه .
4- ومن مكانه من الاوتاد.
5- ومن اتصاله وانصرافه.
6- ومن سائر احواله التي قدمنا وصفها فيما سلف.

وبهذا فقد حددنا الشقين للنفس البشرية ، وهما السلوك العقلي والسلوك الغريزي، وبهذا فتكون قاعدة اشتقاق دلالة النفس النهائية هي :

ما يحصل لعطارد والقمر من الاشكال في وقت المولد وهو بالتفصيل :
1- النفس الناطقة (السلوك العقلي) فمن الشكل الذي يرى عليه عطارد.
2- واما النفس التي ليست بناطقه (السلوك الغريزي) فمن الشكل الذي يرى عليه القمر .
3- ان هذين الكوكبين إذا كانا متصلين او بينهما مشاكلة فان امر النفس ينتظم.


1- فان كان عطارد الاقوى فالسلوك الغريزي تابع للسلوك العقلي.
2- وان كان القمر اقوى فالسلوك العقلي تابع للسلوك الغريزي.
3- من كان في برج مستقيم الطلوع فأنه يكون رئيسا على ما كان في برج معوج الطلوع فهذا الطريق والمسلك في معرفة احوال النفس وبطليموس يوضحه بهذا القول.


بعدها ننظر لتفاصيل أكثر :

1- أحدها طبائع البروج المتواجدة بها عطارد والقمر.
2- والثاني حال عطارد من القمر.
3- والثالث عطارد والقمر لغيرهما من الكواكب.
4- والرابع طبائع الكواكب المدبرة لعطارد والقمر.
5- والخامس ما توجبه حال وضع عطارد والقمر والكواكب المدبرة لها في العالم وفي قياسها الى الشمس.
6- والسادس ما توجبه حال وضع عطارد والقمر والكواكب المدبرة لها في المولد وفي قياسها الى الاوتاد.

يعني الحالة المثالية ليست منطق كامل وموت الغريزة فهنا سيتحول الانسان الى آلة.
وليس غريزة تامه وموت العقل فهنا يتحول لحيوان.
انما التعادل بينهم.

حسب ما سبق، لنرى صاحب هذه الخارطة عقلاني او غريزي ؟
وما النسبة المقدرة لكل حالة؟

بما ان القمر لا يتصل بعطارد يمكن القول ان هذا الانسان عقلاني جدا ويحتاج لاهتمام اكثر بحالته العاطفية او الغريزية ، وايضا يمكن ان نخبره بهذا ليحاول التعديل فهو قادر على هذا.
فلو كان القمر يغلب ولا يوجد اتصال، سنشك بأمكانية قدرته على التغيير.